بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى قلمي:
***
جاءتني رسالة تسألني أين قلمك ؟
فتذكرته وجريت أبحث عنه ؛ فوجدته منطوياً حزينا شارد الفكر ، ناديته
فلم يجبني وأنكرني وهو كان إن رآني يحتضنني بسعادة وحب واشتياق،
وبعد تكرار النداء عليه ردَّ ممتعضاً ضعيف القوى
لايسطيع السير على بساطه الأبيض كما كان يسير في سهولة ورشاقة ،
يتهادى بين السطور ؛ فيخرج رحيقاً جميلا .
فأمسكت به فوجدته يتوقف أحياناً ويتلعثم أحيانا
قلت له : ما بك أيها القلمُ الأمين ؟
قال لقد هنت عليكم، وأدخلتم علي مدادي كلمات
" ما أنزل الله بها من سلطان" لا تتناسب مع مدادي
قلت له : زدني
قال: لقد نسيتم أن تحافظوا على مدادي
وتستخدموه استخداماً صحيحاَ لا ركيكا ، بل عليكم أن تبعدوا
عني ما دخل من كلمات أضعفت قوتي ، وأوقفت توهجي .
قلت له : نحن نقيم لك أسبوعاً كل عام نتحدث
فيه باللغة التي تحبها ونستخدم مداداً، أنت تعشقه
فزاد امتعاضه ونظر إلي وقال :
هل الأسبوع هو الحل ؟
ثم سقط القلم من يدي
***